المقدمة
الحمدلله الذى علم بالقلم.. وأنزل علمه على من اختص من عبداه وألهم.. والصلاوة والسلام على خير الخلق الله
سيدنا محمد (ص) أشرف من وطئ الأرض بقدميه , وأعظم من تحدث وتكلم.
وبعد أخى القارئ الكريم فبهذا كتابنا (الطب القديم) والذى يسعدنى أن أصحبكم من خلاله كى نطرق أبواباً
جديدة,ونتعرف على آفاق فريدة فى زمن قديم سحيق..!! عهد كان فى الغرب معروفاً بأنة ظلمات وجهل وتخلف
لكننا سنعيشه مع قوم أذهلوا العالم بعلمهم,وحيرة العقول بفنهم,وانتزعوا آهات الدهشة والإعجاب من صدور كل من
تعرف عليهم. سأعود بكم ألى أكتر من 4000 سنة نطالع فيها صحف غابرة, لم تستطيع الأيام أن تدارى مابها من
كنوز,أو تخفى ماتحويه من درر.إلى عهد الفراعنة سأصحبكم,وعن طرقهم فى علاج ومداواة الأمراض سأحدثكم.
كثر هم من يظنون أن أكثر ماتركه الفراعنة أبهارا هو اطلال أحجار فى شمال مصر وجنوبها..وكثر هم كذلك من
يجهلون تميز الفراعنة فى ميادين الحياة المختلفة وتقدمهم الرهيب فى مجالات الطب,والهندسة,والفلك,وغيرها من العلوم.
العلماء كل يوم يرفعون لهم القبعة..ويسجلون لهم السبق العلمى.. ويستعجبون من عملهم.. ويتساءلون فى حيرة: هل لعلم
هؤلاء القوم من منتهى...؟ ويتضح يوما بعد يوم كم العطايا التى من الله سبحانه وتعالى بها على هؤلاء القوم, الفتوحات
التى فتح عليهم بها.وفى هذا الكتاب نتحدث عن الطب الفرعونى, ونبحر فى العادات الغذائية والوقائية لهؤلاء القوم..
نطوف معكم فى مئات البرديات, ونستعرض الوصفات التى أيدها العلم الحديث وشدد على أهميتها. هى جولة ليس فيها
عوامل كيميائية البته, فقط أعشاب يستطيع المرء الحصول عليها بأقل مجهود, وبسعر ميسور.ونحن إذ نتحدث عن
الطب الفرعونى نتحدث عن علم يجب دراسته والتعرف عليه والاستفادة منه فلقد لنا المصريون القدماء ثروة طبية
عظيمة.. رسموها على خرائط معابدهم ومقابرهم, ونحتوها على تماثيل وقوارير, وكتبوها على برديات.منها مايتحدث
عن أكلات ومشروبات صحية, ومنها ما يتحدث عن أكلات علاجية, بالإضافة إلى وصفات اخرى لعلاج الأمراض
والكسور. بل ولقد ترك الفراعنة للبشرية من بعدهم طرق إعداد وتحضير الأدوية والعقاقير الطبية!...وستجد عزيزى
القارئ فى هذا الكتاب عشرات الوصفات المجربة, والتىثبت مفعولها فى علاج الأمراض, ذكرناها بمقاديرها المحددة
كما جاءت فى الطب الفرعونى القديم. ونحن إذ نثنى على هذه الوصفات ننوه أنها مجر وصفة صحية ولبست تميمة
سحرية!!!. وليس بالضرورة مايصح لمريض يصح لآخر, وليس بالضرورة كذلك أن يرى المريض تأثير الوصفة
عليه أو يلحظ تقدماً كبيراً. فحالة المريض يتوقف عليها بشكل كبير الوصفة الملائمة له. وهذف هذا الكتاب فى الأصل
أن يبرز دور الأعشاب والطب البديل فى حياتنا, ويعطى لكل فرد أمتنا الإسلامة الغالية معلومات حول بعض الأعشاب
وتأثيرها المهم على كافة أنشطة الجسم, وكذلك يعلمنا كيف نستطيع المحافظة على صحتنا بواسطة الاستخدام المثالى
الأعشاب.أشأل الله سبحانة وتعالى أن يكتب ماسطرت فى صحائف العلم النافع, وألايحرمنا أجر من قرأ وعمل بما
كتبت. والله الموفق المؤلف الدكتور عادل عبد العال
منقول من كتاب الطب القديم
بواسطة الموسوعة الشاملة
سوف نتناول هذا الكتاب فى المواضيع القادمة ان شاء الله
