احتفلت امس ملكة بريطانيا "اليزابيث" الثانية والأمير "فيليب" بعيد زاوجهما الخامس والستين, قضياهما معاً بكل ما فيها من متاعب الأسرة العادية كإنجاب أربعة اطفال وتربيتهم ومشاهدة ثلاثة منهم يمرون بالطلاق, إضافة إلى مشاكل حكم الدولة وسقوط إمبراطورية بريطانيا العظمى لتنحصر فى بريطانيا واسكتلندا بعد ان امتدت من الهند إلى مصر.
قد تبدو قصة الحب بين الملكة "إليزابيث" والأمير "فيليب" من اصعب قصص الحب تحقيقاً على ارض الواقع, الفتاة الصغيرة التى تزوجت فى العشرين من عمرها وتوجت ملكة على زوجها وعلى إمبراطورية بريطانيا كلها, كيف لها ان تستمر وان تتحمل عواصف الحياة كلها ولا يفتر الحب بينهما.
فى كل صورة من صور الملكة مع الأمير نرى الحب ظاهراً بينهما, فبرغم كل الحراس الملكين لا تشعر الملكة بالطمأنينة إلا بوجود زوجها الأمير, وهو ايضاً لا يشعر بالراحة إلا فى وجودها, ففى احد المعارك الحربية قبل تتويج الملكة, تم ارسال الأمير فيليب سنتين فى مالطة, انتقلت اليه الأميرة لتكون بجواره فى الحرب, ولكن هذا لا يعنى ان قصة الحب الملكية خلت من المشاكل الزوجية, فكل من يعمل فى القصر الملكى يقولون ان الملك هو الوحيد الذى يستطيع ان يصرخ "اخرسى" فى وجه الملكة وهى كذلك, ففى احدى الاحتفالات الرسمية, انتقدت الملكة قيادة الأمير بشدة فما كان منه إلا ان قال لها " لو لم تصمتى سأنزلك امام كل هذا الجمع", فصمتت حتى ينتهى الاحتفال.
اما عن اسرار النجاح فى الحب والزواج قال الأمير فيليب " يجب يختلف ذوق الزوجين, وان يكون لهما نشاطات بعيدة عن بعضهما البعض, فأنا مثلا ً اعشق الإبحار وإليزابيث تعشق الطيور, فيوجد شىء واحد نتفق ألا نتشاجر بشأنه فكل واحد يراعى هواياته بنفسه".