كريستيان درايموند البالغ من العمر 40 سنة, لم يعمل يوماً ولكنه يتكون كل عام ثروة تقدر ب 60 ألف يورو نتيجة لمعلوماته العامة, ونسى امر العمل والوظيفة. كريستيان درايموند لا يختلف كثيراً عن اى شاب عربى ساءت ظروفه ولم يستطع ان يجد وظيفة مناسبة بعد إنتهائه من دراسة الأدب الإنجليزى, فقرر ان يستغل المعلومات التى لديه ليحقق ثروة, وكل ما قام به هو انه طور من معلوماته العامة اكثر وقام بإستغلالها فى ماكينات الأسئلة الموجودة فى كل بارات بريطانيا, إلى الآن زار كريستيان 10 الآلآف بار فى كل بريطانيا.
نقلا ً عن جريدية الدايلى ميل, بدأ الامر مع كريسيتان بانه واجه صعوبة كبيرة فى الحصول على وظيفة او ان يجد عمل مناسب, وبينما هو جالس فى بار يفكر, رأى امامه شخص كسب من ماكينة الأسئلة 40 يورو فى ساعة واحدة, فركز معه اكثر وجد انه يعرف الإجابة لمعظم الاسئلة التى استعصت على الرجل الآخر, وبعد ان قام الرجل, جلس كريستيان مكانه وجنى 80 يوروا فى الساعة, ولأن الوقت كان معه كافياً قام بإعادة الجولة مرة واثنين وثلاثة واكتشف انها ليست وظيفة سيئة فهى مربحة جداً وليست متعبة فاستخدمها بديلا ً عن العملحتى يجد ولكنه بعد فترة احترفها فهو الآن ان يعدد شخصيات ديكينز الأدبية جميعها والتى تصل إلى 500 شخصية, ويعرف عدد سكان كل قبائل أفريقيا, وأسماء كل من فازوا ببطولة ويمبلدون وسنين فوزهم.
المضحك فى الامر ان لا احد يصدقه عندما يسألونه ما هو عمله؟ وحتى زوجته لم تصدقه عندما قابلها لاول مرة, ورغم اعتراضها على هذه الوظيفة الغريبة إلا انها وافقت على الزواج به, ولكن على شرط واحد ألا يلعب وهما معاً.
وبعد خمس سنين من احتراف لعبة الاسئلة العامة, قرر كريستيان ان يتوقف ففى نهاية الامر هذه ليست الوظيفة التى حلم بها فى شبابه, فهو يقول ان هذه الوظيفة قد تقودك للجنون تصور ان مرتبك يدفع لك بالقروش وان عليك ان تجلس يومياً لمدة عشر ساعات لتجيب اسئلة متلاحقة تعرف اجابتها منذ سنوات وكل يوم تجيب عليها مرة اخرى.
